أسواق السيارات الإماراتية تشهد زيادة في طلبات شراء المركبات الصينية الكهربائية. (شينخوا)
تشهد الأسواق الإماراتية حاليا طلبات متزايدة على شراء السيارات الكهربائية صينية الصنع التي تلقى إقبالاً واسعاً من المواطنين الإماراتيين والمقيمين من كل الجنسيات والتجار القادمين من خارج الدولة لاستيراد السيارات التي تعمل بالكهرباء بالكامل لبلدانهم.
وأكد تجار سيارات في سوقي أبوظبي ودبي لوكالة أنباء ((شينخوا)) أن الإقبال يزداد على شراء السيارات الكهربائية المصنوعة في الصين بسبب قدرات هذه المركبات وكفاءة أدائها في الدولة التي تشتهر بارتفاع درجات الحرارة فيها أغلب شهور السنة.
وقال علي المرقبي تاجر سيارات في دبي، إن السوق الإماراتية شهدت إقبالاً منقطع النظير على السيارات الصينية الكهربائية منذ بداية العام الجاري بسبب تجربة هذه السيارات في البيئات الإماراتية المتنوعة، وإثباتها القدرة على التعامل مع حرارة الطقس التي وصلت هذا الصيف إلى ما فوق الـ 50 درجة مئوية في أغلب مناطق الدولة.
وأضاف " لدينا اليوم طلبات متزايدة على هذه المركبات بمختلف أحجامها، حتى أن البعض يسجل طلبه بانتظار قدوم أي دفعة جديدة من المركبات ذات النوع الذي يرغب فيه، بغض النظر عن المواصفات، واللون، والتفاصيل الداخلية ,, هو فقط يريد اقتناء السيارة الصينية لثقته بجودتها".
وأكد محمود الرمحي، تاجر سيارات من أبوظبي، أن بعض المشترين يؤكدون رغبتهم في بيع سيارات أمريكية ويابانية وأوروبية شهيرة، واستبدالها بسيارات كهربائية صينية الصنع لتوفير الطاقة والمال وعبء الصيانة، دون تفضيل مصادر صنع أخرى في العالم، وذلك لقناعتهم بتفوق المركبات الكهربائية الصينية على غيرها في السوق الإماراتية.
وأشار سعيد برجوبي، وسيط تخليص المركبات بسوق العوير للسيارات في دبي، إلى أن عمليات التخليص على المركبات الكهربائية الصينية تشهد تزايداً ملحوظاً في الإمارات، وفي دبي بصورة خاصة، وأن موديلات العام 2021 ما زالت مرغوبة إلى جانب موديلات 2022 التي تأتي من الصين بمواصفات عالية تفوق تلك المتوافرة في المركبات الأوروبية والأمريكية.
وذكر أحمد على أحد موظفي جمارك دبي لـ ((شينخوا)) أن عمليات التخليص والإجراءات الجمركية على السيارات الصينية الكهربائية الجديدة تسير بشكل اعتيادي، وأنها لم تتوقف منذ بداية العام الجاري، وهي تشهد إقبالا كبيراً من كل الجنسيات المقيمة في الإمارات، وخاصة المواطنين الذي يفضلون السيارات ذات الأحجام الكبيرة والتي تأتي بسعة بطارية أكبر من تلك السيارات الصغيرة في الغالب.
وقال عدنان بنائي، أحد المشترين في سوق العوير للسيارات في دبي، إنه قام ببيع سيارته اليابانية ذات الدفع الرباعي لاقتناء سيارة صينية كهربائية بالكامل من نوع "هونشي E-HS9"، خاصة بعد أن تم إضافة هذه السيارة إلى أسطول الدوريات الفارهة التابع لشرطة دبي الشهر الماضي، وهو يقوم اليوم بشراء سيارة "فولكس فاجن Id4" الصينية الصنع لابنته.
ويرى بنائي أن السيارات الصينية الكهربائية تحمل مواصفات عالية، وتلبي متطلبات الفخامة والتقنيات والتصميم الراقي والقوة في الأداء.
وأضاف أن "المصانع الصينية تفوقت في تطوير تقنيات عمل البطاريات ذات الكفاءة العالية، والتي يسهل شحنها بسرعة، وهي تبرز من خلال أدائها الفائق في بيئتنا الخليجية شديدة الحرارة دون إظهار عيوب أو ضعف مع الاستخدام على المدى البعيد".
وحسب تجار سيارات التقتهم ((شينخوا)) في سوقي أبوظبي ودبي، فإن السيارات الصينية الكهربائية هي الأكثر مبيعاً ورواجاً في الدولة، كما أن هناك العديد من التجار قاموا بالتخصص في بيع هذا النوع من المركبات فقط دون اقتناء وبيع سيارات تعمل بمحرك البترول التقليدي.
وأكد التجار أن أنواعاً جديدة من ماركات السيارات الصينية الفارهة، التي تعمل بمحرك كهربائي بالكامل، قد دخلت إلى السوق الإماراتية بقوة منذ مطلع شهر يونيو هذا العام، بعد أن تم التأكد من قبل المشترين بأن كفاءة أداء البطارية تتناسب مع درجات الحرارة العالية في الدول خلال فصل الصيف.