أجريت اليوم (الأحد) مراسم إطلاق المشروع التجريبي لتعليم اللغة الصينية في المدارس المصرية، بالتزامن مع افتتاح الدورة التدريبية لمعلمي اللغة الصينية بمعهد كونفوشيوس بجامعة القاهرة.
وتعد هذه الخطوة بمثابة إشارة البدء في إدراج اللغة الصينية كلغة أجنبية ثانية اختيارية مثل اللغات الفرنسية والإسبانية والإنجليزية والألمانية في العام الدراسي 2022-2023 الذي سيبدأ في أول أكتوبر القادم.
وقال الدكتور محمد مجاهد نائب وزير التربية والتعليم والتعليم الفني "نحتفل اليوم بإحدى ثمار التعاون المصري الصيني بتدريس اللغة الصينية في 12 مدرسة تتضمن مدرسة تعليم فني".
وأضاف مجاهد خلال إطلاق المشروع التجريبي لإدراج اللغة الصينية في المدارس المصرية أن "تعليم اللغة الصينية كان من المقرر أن يبدأ في العام 2023-2024، وأن الجانبين المصري والصيني حرصا على تسريع الخطوات لتدريس اللغة الصينية".
وتابع "أود أن أشكر الجامعات والمراكز التعليمية المصرية والصينية على تعاونها الصادق في اختبار واختيار المعلمين الذين سيقومون بتدريس اللغة الصينية في المدارس المصرية ".
وأردف المسؤول التربوي أنه "تم وضع مناهج لدراسة اللغة الصينية بشكل مستدام وشيق لجذب الطلاب المصريين".
وفي سبتمبر 2020، وقعت مصر والصين برتوكول تعاون لتدريس اللغة الصينية في المدارس المصرية كلغة أجنبية اختيارية.
وقالت رحاب محمود رئيس لجنة خبراء تأليف الكتب المدرسية الصينية إن "الخطوة تشكل فصلا جديدا من التعاون الودى بين مصر والصين".
وأضافت في كلمتها للمعلمين الذين سيقومون بتدريس اللغة الصينية في المدارس المصرية أنه "من خلال تعليم اللغة الصينية، ستقومون بفتح نافذة جديدة لمعرفة الصين وستساعدون الطلاب على فهم مسار التطور والتقدم في هذه الدولة الآسيوية"، مشيرة إلى أن اللغة الصينية ستكون أداة لتعزيز التعاون المشترك بين البلدين.
وكشفت رحاب محمود لوكالة أنباء ((شينخوا)) عن أن الـ 12 مدرسة التي سيتم تدريس اللغة الصينية بها موجودة في محافظات القاهرة والجيزة والمنوفية، مضيفة أن المناهج التي تشرف عليها سيتم تطويرها لتغطية المدارس الإعدادية في جميع أنحاء مصر في المستقبل.
وأردفت رحاب محمود، وهي أيضا رئيسة معهد كونفوشيوس بجامعة القاهرة ورئيسة قسم اللغة الصينية بنفس الجامعة، أن الدورة التدريبية التي تستمر عشرة أيام للمعلمين والتي تعقد في معهد كونفوشيوس ستركز على علوم المناهج وأخلاقيات التدريس وإدارة الوقت وحل المشكلات والتعليم التفاعلي.
بينما قالت بهيرة عبد الله وهي إحدى المعلمات الـ 12 اللاتي تم اختيارهن لتدريس اللغة الصينية في المدارس المصرية، إن "عملية اختيارنا كانت صعبة للغاية حيث تقدمت ضمن 150 من خريجي أقسام اللغة الصينية بمختلف الجامعات المصرية وأجرينا المقابلات والاختبارات لمدة يومين في معهد كونفوشيوس بجامعة القاهرة".
وتألفت لجنة التحكيم من خبراء من وزارة التربية والتعليم وأساتذة من جامعتي القاهرة وعين شمس في مصر وجامعة بكين للثقافة واللغات.
واعتبرت بهيرة عبد الله أنه "لشرف عظيم أن يتم قبولي كواحد من الدفعة الأولى لمعلمي اللغة الصينية في المدارس المصرية"، مؤكدة أن "المهمة لا تتعلق فقط بتدريس لغة، لكنها تعمل كحلقة وصل ثقافية بين الطلاب المصريين والصينيين".
بدوره، قال تشانغ تاو القائم بأعمال السفارة الصينية في مصر إن "مصر والصين لديهما تاريخ طويل من التبادل الودي خاصة في مجال التعليم وبرامج التدريب المشتركة"، قبل أن يضيف أن "التعاون في اللغات هو أهم أوجه التعاون في مجال التعليم".