نظم المركز الثقافي الصيني في القاهرة اليوم (السبت) ندوة عن "أسرار الاستيراد من الصين ورحلة النجاح في التعاون التجاري بين الصين ومصر".

وقال يانغ رونغ هاو المستشار الثقافي لسفارة الصين في مصر ومدير المركز الثقافي الصيني بالقاهرة إن "التجارة من أهم وسائل التبادل الثقافي والإنساني في تاريخ العالم، والتجار العابرون للقارات لا يتبادلون منتجاتهم فحسب بل يتبادلون أفكارهم وحضاراتهم وثقافتهم وفنونهم، وذلك جعل منهم سفراء لبلادهم".

وأضاف يانغ، خلال الندوة التي عقدت عبر تطبيق "زوم"، أنه "مع تطور العولمة الاقتصادية، أصبحت التجارة الدولية المحرك الأساسي لتعزيز العلاقات الودية والتعاون في كل المجالات بين الدول".

وتابع أنه "في السنوات الأخيرة مع التطور السريع والمثمر في التعاون الاقتصادي والتجاري بين مصر والصين، تعززت الثقة السياسية المتبادلة بين البلدين، وازدهر التبادل الثقافي والإنساني بين الجانبين بشكل عميق".

وأردف "لذلك أصبحت الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين ومصر نموذجا مهما للتعاون وتحقيق المنفعة المتبادلة بين الصين والدول العربية وأيضا بين الصين والدول الأفريقية".

من جانبه، قال هيثم طلحة رئيس مجلس إدارة مجموعة شركات "Hic group" إن الفترة الحالية تشهد زيادة في التفاعل بين الصين ومصر.

ويعيش طلحة، وهو رجل أعمال مصري، في الصين منذ العام 2011، وله صفحة على موقع التواصل الإجتماعي (فيسبوك) بعنوان "هيثم في الصين"، يتناول فيها موضوعات تتعلق بالصين.

ووصف طلحة، التجربة الاقتصادية الصينية بأنها "تجربة عظيمة أذهلت العالم"، قبل أن يضيف "إذا أرادت مصر أن تستلهم تجربة صناعية حتى تتقدم، فمن وجهة نظري أن أفضل تجربة هي التجربة الصينية".

وأرجع ذلك إلى "أولا: التجربة الصينية حية وموجودة أمام أعيننا، وثانيا: ملامح ونتائج هذه التجربة ظهرت أمامنا، ثالثا: هناك تشابه ما بين المجتمعين الصيني والمصري وكلاهما لديه حضارة وتقاليد، كما أن العلاقات بين الدولتين في قمتها".

وأضاف طلحة أن "رجال الأعمال المصريين والعرب يفضلون الذهاب إلى الصين عن أوروبا.. خاصة أن التعاون مع الجانب الصيني مفتوح.. كما أن السوق الصينية من أكبر أسواق الاستيراد والتصدير على مستوى العالم".

ورأى أن الصين حريصة على الكسب المشترك، وتشجع على التعاون مع الدول المشاركة في مبادرة الحزام والطريق.

وأشار إلى أن معرض شانغهاي الدولي للاستيراد رسالة واضحة من الصين إلى كل دول العالم بأنها ترحب بالمنتجات الدولية داخل الصين.