وقعت تونس والصين، اليوم (الخميس)، بمقر وزارة الخارجية التونسية بتونس العاصمة، على اتفاقيتين لتعزيز التعاون الثنائي في المجال الصحي.

ووقع الاتفاقيتين وزير الخارجية التونسي عثمان الجرندي، وسفير الصين لدى تونس تشانغ جيان قوه، حيث تتعلق الأولى بمعدات طبية صينية لتجهيز المستشفى الجديد بمدينة صفاقس بجنوب شرق البلاد، الذي تم إنجازه بتمويل صيني في إطار التعاون الثنائي بين البلدين.

وتتعلق الاتفاقية الثانية بإرسال فرق طبية صينية إلى تونس سيتم توزيع أفرادها على عدد من المستشفيات الجهوية بمحافظات جندوبة وسيدي بوزيد وقفصة، وبمركز التكوين المختص في طب الوخز بالإبر بمستشفى المنجي سليم بالمرسى بالضاحية الشمالية لتونس العاصمة.

وأكد وزير الخارجية التونسي بهذه المناسبة على المكانة الهامة للتعاون التونسي الصيني في المجال الصحي ضمن مجالات التعاون الثنائية الأخرى، معربا في كلمة عن رغبة بلاده في مواصلة تطوير التعاون بين البلدين في مختلف المجالات بما يعكس المستوى المتميز للعلاقات الثنائية.

وثمن في تصريح لوكالة أنباء ((شينخوا))، الدعم المستمر الذي تواصل الصين تقديمه لبلاده في العديد من مجالات التعاون الثنائي، واصفا المعدات الطبية لتجهيز المستشفى الجديد بمدينة صفاقس، بأنها "هامة ومتطورة وحديثة ومن شأنها أن تساهم في رفع الصحة في تونس، لاسيما في مواجهة جائحة كورونا الجديد(كوفيد-19)".

وقال إن الصين" لم تدخر جهدا للمساعدة في خضم المعركة ضد فيروس كورونا الجديد، وذلك من خلال الاستجابة لأي طارئ صحي في تونس عبر تزويدنا بكميات كبيرة من جرعات اللقاحات والمعدات الطبية وشبه الطبية".

وفيما أكد وزير الخارجية التونسي أن بلاده معنية "بالاستفادة من المعرفة والخبرة الصينية في العديد من المجالات الحيوية لتنمية بلادنا"، أشار سفير الصين لدى تونس تشانغ جيان قوه، إلى أنه"منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين وتونس قبل 58 عاما، كان البلدان دائما جنبا إلى جنب، وعامل كل منهما الآخر على قدم المساواة والاحترام المتبادل".

وأضاف أنه "بفضل الجهود المشتركة، تعززت الثقة السياسية المتبادلة بين الصين وتونس بشكل مطرد، وحقق التعاون في مجالات الاقتصاد والتجارة والثقافة نتائج مثمرة، لافتا إلى أن الصين قدمت لتونس في إطار هذا التعاون أكثر من مليوني جرعة من اللقاحات المضاد لفيروس كورونا الجديد.

وختم بالتأكيد على أن الصين ستواصل العمل مع تونس لمزيد من تعزيز التعاون الثنائي في إطارمنتدى التعاون الصيني - الأفريقي ومنتدى التعاون الصيني- العربي وضمن إطار مبادرة الحزام والطريق، وذلك لبناء علاقات متينة على أساس الثقة المتبادلة سياسيا، واقتصاديا، وفي جميع المجالات الأخرى.

يشار إلى أن التعاون في المجال الصحي بين تونس والصين يعود إلى سنة 1973، حيث مكنت البرامج المنفذة طيلة السنوات الماضية من تبادل الخبرات ذات الصلة بين البلدين من توفير الخدمات الطبية والمتابعة الصحية بالمناطق الداخلية التونسية.