تونس والصين توقعان على بروتوكول تسليم واستلام مبنى الأكاديمية الدبلوماسية بتونس العاصمة

2022-05-24 10:09:23|Xinhua

1310578838_16511954898861n.jpg

وقعت تونس والصين، اليوم (الخميس)، على بروتوكول تسليم واستلام مبنى الأكاديمية الدبلوماسية للتدريب والدراسات التي مولته ونفذته الصين ضمن إطار مشاريع التعاون الدولي المُقامة في إطار مبادرة الحزام والطريق.

ووقع على هذا البروتوكول وزير الخارجية التونسي عثمان الجرندي، ونائب وزير التجارة الصيني تشيان كه مينغ، بحضور سفير الصين لدى تونس، تشانغ جيان قوه ، عن بعد خلال حفل أقيم بالمناسبة بمقر وزارة الخارجية التونسية.

وألقى نائب وزير التجارة الصيني، تشيان كه مينغ، كلمة بهذه المناسبة عبر دائرة الفيديو كونفرس، أشار فيها إلى أنه زار تونس في العام 2018 بمناسبة انعقاد الدورة التاسعة للجنة التعاون الاقتصادي والتجاري، حيث تم خلالها التوقيع على مشروع بناء هذه الأكاديمية.

وأضاف أن الجانب الصيني تمكن خلال السنوات الأربع الماضية وبرعاية من قيادة البلدين، والدعم المشترك لحكومتي البلدين، من التغلب على التداعيات الناجمة عن جائحة كورونا الجديد (كوفيد-19) لبناء وإنجاز هذا المشروع بأعلى الجودة والسرعة بما يساهم إيجابيا في ترسيخ العلاقات الودية، وتوطيد التعاون بين البلدين.

وتابع قائلا إن "هذه الأكاديمية باعتبارها مشروعا محوريا ضمن حزمة المشاريع التي تم الاتفاق حولها خلال منتدى التعاون الصيني-الإفريقي في عام 2013، تمثل نبضا هاما في علاقات الصداقة القوية التي تجمع بين الصين وتونس".

ومن جهته، ثمن وزير الخارجية التونسي عثمان الجرندي، قيام الجانب الصيني ببناء وتجهيز الأكاديمية الدبلوماسية للتدريب والدراسات، وتوفير المعدات اللازمة، حتى تكون على أتم الاستعداد للدخول في طور العمل.

وأكد أن هذه الأكاديمية التي تعد نقطة مضيئة في العلاقات بين تونس والصين، ستتولى تكوين وتدريب الدبلوماسيين التونسيين في جميع المجالات، بالإضافة إلى فتح أبوابها وفضاءاتها لمختلف الدبلوماسيين من الدول الصديقة والشقيقة، بما من شأنه إرساء علاقات دبلوماسية ودولية متينة عبر تبادل الآراء والبحوث.

وأضاف أن هذه الأكاديمية ستساهم أيضا في تمتين التكوين الدبلوماسي في تونس، في ظل التحديات والتحولات التي يشهدها العالم اليوم، وستمثل نقطة لقاء بين الدبلوماسيين التونسيين ونظرائهم من مختلف الدول، بما يؤسس إلى تمتين العلاقات الثنائية ومتعددة الأطراف.

كما تحدث خلال حفل التوقيع على بروتوكول تسليم واستلام مبنى هذه الأكاديمية سفير الصين لدى تونس، تشانغ جيان قوه ، حيث ألقى كلمة أعرب فيها عن الأمل في أن تساهم هذه الأكاديمية في مزيد من أشعاع تونس في محيطها، مؤكدا أن هذا المنجر سيمكن من تعزيز تبادل التجارب والخبرات لا فقط بين تونس والصين، بل وكذلك بين الصين وكافة دول القارة الأفريقية.

وتقع هذه الأكاديمية في شمال غرب تونس العاصمة، غير بعيد عن مقر التليفزيون الوطني ووزارة الصحة، وهي تتألف من قسم إداري وقاعة مؤتمرات تتسع لـ 350 مقعدا ومساحة متعددة التخصصات تضم 200 مكان، بالإضافة إلى جناح تعليمي يضم 30 مكانا مخصصا للتدريب و30 مختبرا.

وتضم أيضا مكتبة كبيرة وجناحا سكنيا عبارة عن 8 غرف مستقلة، وجناحا وزاريا مستقلا (VIP)، بالإضافة إلى مطعم وموقف سيارات تحت الأرض بسعة 100 سيارة، وموقف خارجي آخر يتسع لـ 60 عربة.

وقد تم في 6 فبراير 2018 التوقيع على اتفاقية تبادل الرسائل، التي تعهدت فيها الحكومة الصينية بتمويل وتشييد مشروع بناء المبنى الجديد للأكاديمية الدبلوماسية في تونس، بما في ذلك بناء مرافق تعليمية، وتوفير ما يلزم من أثاث ومعدات مكتبية، فضلا عن معدات تدريس رقمية متعددة الوسائط.

يذكر أنه بدأ عمل بناء الأكاديمية في 3 مايو 2019 اليوم الوطني للدبلوماسية، حيث حضر الرئيس التونسي السابق الباجي قائد السبسي المراسم وقام بوضع حجر الأساس لبناء الأكاديمية الدبلوماسية بتونس.

1310578838_16511954899661n.jpg

1310578838_16511954900101n.jpg

1310578838_16511954900801n.jpg

1310578838_16511954901211n.jpg