دشن سفير الصين بالقاهرة لياو لي تشيانغ ووزير التعليم العالي والبحث العلمي والقائم بأعمال وزير الصحة المصري الدكتور خالد عبدالغفار، الأعمال الإنشائية لمجمع التبريد اللوجيستي وحفظ اللقاحات والأمصال بمجمع "فاكسيرا"، بمدينة السادس من أكتوبر، بمحافظة الجيزة جنوب غرب القاهرة.
وذكرت السفارة الصينية في مصر في بيان اليوم (السبت) أن الأعمال الإنشائية لمجمع التبريد اللوجيستي وحفظ اللقاحات والأمصال بمجمع "فاكسيرا" بدأت هذا الأسبوع، برعاية شركة "سينوفاك" الصينية.
وقال سفير الصين بالقاهرة لياو لي تشيانغ، في كلمته خلال الاحتفال بتدشين الأعمال، إنه بدعم من شركة الأدوية الحيوية الصينية "سينوفاك"، ستعمل المنشأة على تعزيز سعة تخزين اللقاحات في مصر.
وأضاف لياو أن المجمع اللوجستي الجديد يغطي مساحة 2800 متر مربع بسعة تخزين 150 مليون جرعة بمجرد الانتهاء، وسيساعد مصر أيضا على تحقيق هدف تطعيم 70 في المائة من سكانها بحلول منتصف العام 2022.
وتابع قائلا "إن هذه لحظة تاريخية أخرى للتعاون المثمر بين الصين ومصر ضد جائحة (كوفيد - 19)، وستواصل الصين تعزيز التعاون في مجال الرعاية الصحية مع مصر وتقديم مساهمات لرفاهية الشعب المصري".
من جانبه، أشار وزير التعليم العالي والبحث العلمي والقائم بأعمال وزير الصحة المصري الدكتور خالد عبدالغفار، في كلمته خلال فعاليات التدشين، إلى الاحتفال بمرور عام على علاقة الشراكة الاستراتيجية بين شركتي "سينوفاك" الصينية و"فاكسيرا" المصرية في مجال تصنيع اللقاحات، والتي أثمرت عن إنتاج 30 مليون جرعة من لقاح "فاكسيرا- سينوفاك" المضاد لفيروس كورونا، ووضع خطط لنقل تكنولوجيا تصنيع مختلف أنواع اللقاحات والأمصال، بالإضافة إلى التعاون في تجهيز مجمع التبريد اللوجيستي الذي يتم تدشين أعمال إنشاءه.
وأكد عبدالغفار أهمية الشراكة بين شركتي "فاكسيرا" و "سينوفاك"، في إنشاء مجمع لوجيستي للتبريد وحفظ اللقاحات والأمصال وفقا لمواصفات منظمة الصحة العالمية، بطاقة استيعابية قدرها 150 مليون جرعة، إلى جانب حفظ المواد الخام، في إطار استراتيجية الدولة التي تهدف لأن تصبح مصر مركزا لإنتاج اللقاحات وتغطية احتياجات دول القارة الأفريقية.
وأضاف أن المجمع سيتم تجهيزه بنظام إدارة أوتوماتيكي، وتحكم آلي للغرف المبردة، ويتم التحكم في كل غرفة تبريد من خلال نظام تبريد مزدوج (نظام للاستخدام وآخر احتياطي)، كما سيعمل بأنظمة مراقبة إلكترونية، بالإضافة إلى نظام مراقبة الحرارة على مدار 24 ساعة، إلى جانب تزويد المجمع بأرصفة للشحن والتحميل وتفريغ المنتجات.
وثمن الجهود المبذولة في العمل على وضع خطط استراتيجية محددة لفكرة تأسيس مركز ومجمع تبريد لوجيستي، بالتعاون مع إحدى الشركات الصينية للهندسة المعمارية لإنجاز وتجهيز هذا الصرح المميكن، مشيرا إلى أنه خلال ثلاثة أشهر سيتم الانتهاء من الأعمال الإنشائية وتجهيز المجمع، بحيث يصبح من أوائل الصروح الخاصة بحفظ وتبريد جمع أنواع اللقاحات وليس لقاحات فيروس كورونا فقط.
وأكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي والقائم بأعمال وزير الصحة المصري، أن التعاون المثمر مع الجانب الصيني، ساهم في وضع الدولة المصرية، ضمن 6 دول رائدة في مجال تكنولوجيا نقل وتصنيع اللقاحات والأمصال.
وأشار إلى أن مصر بصدد أن تصبح مركزا إقليميا لإنتاج وتصنيع اللقاحات المحلية على مستوى القارة الإفريقية، بالإضافة إلى كونها ستصبح مركزا مهما في مجال تكنولوجيا حفظ وتبريد اللقاحات.
بدورها، أشارت الدكتورة هبة والي الرئيس التنفيذي لشركة "فاكسيرا"، إلى أهمية الاستفادة من خبرات شركة "سينوفاك" ونقل تكنولوجيا سلاسل التبريد، والتي تعد أحد أهم المحاور في عملية الإنتاج للحفاظ على جودة اللقاحات.
وأكدت والي أن الدعم المقدم من الجانب الصيني لإنشاء المجمع يأتي في إطار التعاون المثمر بين شركتي "سينوفاك" وفاكسيرا في مجال إنتاج وتطوير اللقاحات المضادة لفيروس كورونا والمتحورات الجديدة.
ووقعت شركتا "فاكسيرا" المصرية و"سينوفاك" الصينية، في شهر أبريل 2021، اتفاقية لنقل تكنولوجيا تصنيع وإنتاج اللقاحات المضادة لفيروس كورونا محليا.
وتأسست فاكسيرا قبل أكثر من 100 عام، وهي واحدة من أقدم الشركات المصنعة للقاحات والأمصال في إفريقيا والشرق الأوسط.
ومنذ تفشي مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19)، تتعاون مصر والصين بشكل وثيق في مكافحة الوباء من خلال تبادل المساعدات والخبرات الطبية وكذلك الإنتاج المشترك للقاحات.
وزير التعليم العالي والبحث العلمي والقائم بأعمال وزير الصحة المصري الدكتور خالد عبدالغفار