أكد مسؤولون مصريون، خلال ندوة نظمها المركز الثقافي الصيني بالقاهرة اليوم (الأحد)، أهمية التعاون التعليمي والبحثي بين الصين ومصر، ووصفوا مستوى التعاون في هذا المجال بأنه "جيد جدا"، وهو ما من شأنه "توطيد العلاقات" بين البلدين.
وحاضر في الندوة، التي عقدت عبر تطبيق "زووم" عن مستقبل التعاون التعليمي والبحثي بين الصين ومصر، كلا من الدكتورة أميمة نعيم الأمين العام المساعد بالمجلس الأعلى للجامعات المصرية، والدكتور هيثم حمزة رئيس الإدارة المركزية للبعثات والتمثيل الثقافي بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتورة هاجر سيف النصر القائم بعمل رئيس الإدارة المركزية لشؤون الطلاب الوافدين بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، بحضور يانغ رونغ هاو الوزير المفوض للشؤون الثقافية لسفارة الصين لدى مصر ومدير المركز الثقافي الصيني بالقاهرة.
وأكدت الدكتورة هاجر سيف النصر أن "الصين دولة محورية بالنسبة لمصر على كافة الأصعدة وفى مجال التعليم، خاصة في مجال الطلبة الوافدين".
وأضافت سيف النصر خلال الندوة أن "أول اتفاقية للتعاون الثقافي بين الصين ومصر وقعت في العام 1956"، وأوضحت "نحن لدينا نوعان من المنح أولا: المنح الخاصة بالبرنامج التنفيذي، وتم توقيع هذا البرنامج في العام 2015 واستمر حتى 2018 ثم تم تجديده أربع سنوات أخرى لحين توقيع البرنامج الجديد، وينص على أن يقدم الجانب المصري 20 منحة استماع سنويا (للطلبة الصينيين) بالجامعات المصرية لدراسة اللغة العربية".
وأردفت أن "هذه المنحة توفر الإقامة بالمدن الجامعية مجانا، والإعفاء من الرسوم والمصروفات، والعلاج المجاني بالمستشفيات الجامعية".
وتابعت أنه "بالإضافة إلى ذلك، هناك منح تقدمها وزارة الخارجية المصرية بالتعاون مع وزارة التعليم العالي وهي منح للتعليم الجامعي ودراسة اللغة العربية".
وأشارت إلى أن المنح الدراسية من شأنها "توطيد العلاقات بين البلدين" لأنها "تمثل الدبلوماسية الناعمة"، ونوهت بأن الطلاب الصينيين يحبون عموما مجال دراسة اللغات.
بدوره، شدد الدكتور هيثم حمزة على "اهتمام البعثات المصرية بالتعاون بشكل رئيسي مع الجامعات المتميزة في الصين لا سيما في التخصصات التي نعتبر الصين متميزة فيها، وعلى رأسها الزراعة والتخصصات الهندسية".
وأضاف الدكتور حمزة "نحن حريصون كل الحرص على دعم هذه العلاقات سواء عن طريق المنح المقدمة للدولة أو عن طريق البعثات المصرية (في الصين) التي تهدف بشكل رئيسي إلى رفع كفاءة أعضاء التدريس والهيئة المعاونة في الجامعات المصرية".
وتابع أن الصين خلال الفترة الأخيرة من الدول الرئيسة التي تقدم منحا دراسية لنا، مضيفة أن "هذه المنح تعتبر الرافد الرئيسي لعملية الابتعاث في الصين".
أما الدكتورة أميمة نعيم فرأت أن "هناك تعاونا جيدا جدا مع الجانب الصيني" في مجال التعليم.
وقالت الدكتورة نعيم "نحن في المجلس الأعلى للجامعات مهمتنا مع الطلبة المصريين الوافدين من الصين بعد أن حصلوا على درجات علمية مثل الماجستير والدكتوراه هناك، حيث نقوم بإجراء معادلة لشهاداتهم في كافة التخصصات مثل الاقتصاد والهندسة والطب وطب الأسنان والآداب والعلوم والزراعة وعلوم الحاسب، وأيضا نقوم بعمل معادلة للطلبة الصينيين الذين يأتون إلى مصر للدراسة".
وأوضحت أنه "في الفترة من يناير 2019 حتي مارس 2022 تقدم 116 طالبا صينيا بطلبات، وبالفعل تمت معادلة درجاتهم العلمية، وحاليا يدرسون في الجامعات المصرية وأغلبهم يدرسون اللغة العربية".
من جهته، قال يانغ رونغ هاو إن "التبادل التعليمي بين الصين ومصر ازداد في السنوات الأخيرة، حيث اختار الكثير من الطلاب المصريين الجامعات الصينية، وفى نفس الوقت يأتي طلبة وباحثون صينيون إلى مصر لكي يتعلموا اللغة العربية".