احتفاء بيوم الأمم المتحدة للغة الصينية، أقيمت بمكتبة مصر العامة، احتفالية أكد المشاركون فيها أن طرق تعلم اللغة الصينية أصبح متنوعا بشكل متزايد ومراعيا للشباب المحليين الراغبين في تحدي أنفسهم بلغة تشتهر بعمقها وثقافتها الرائعة، ما ساهم بشكل كبير في انتشارها على نطاق واسع.
وأقيمت الاحتفالية بمكتبة مصر العامة المطلة على نهر النيل والتي ازدانت بالفوانيس الصينية الحمراء، وشارك في تنظيمها المركز الثقافي الصيني بالقاهرة، ونادي الجسر الصيني بالقاهرة، ومعهد كونفوشيوس بجامعة القاهرة.
وقالت جوانا عصام، وهي طالبة بمدرسة الصداقة المصرية - الصينية، إن اللغة الصينية لغة ثرية ما يجعل تعلمها أمرا مثيرا للدهشة والمتعة، "ولهذا أريد أن أتعلمها وأتقنها".
وأعربت جوانا لوكالة أنباء ((شينخوا))، عن سعادتها البالغة بالمشاركة في الاحتفالية، قائلة "المشاركة حفزتني أكثر على تعلم اللغة الصينية والحصول على وظيفة مرتبطة بالصين مثل الترجمة وكذلك زيارة الصين في المستقبل".
وخلال الاحتفالية، قام طلاب بمدرسة الصداقة المصرية - الصينية ومعهد كونفوشيوس بجامعة القاهرة، بتقديم الأغاني الصينية، وفنون القتال الصينية للدفاع عن النفس "ووشو".
كما قام شاو بن، نائب مدير المركز الثقافي الصيني بالقاهرة، بتسليم ما يقرب من 300 كتاب هدية إلى مكتبة مصر العامة، في إطار التبادل الثقافي بين الصين ومصر.
وقال شاو، خلال الاحتفالية، إن اللغة الصينية هي ناقل مهم للثقافة الصينية العميقة والواسعة، مضيفا أن المركز الثقافي الصيني والذي تم تأسيسه من 20 عاما في القاهرة، كان أحد أقدم المراكز الثقافية الصينية في الخارج.
وأوضح المسؤول الثقافي الصيني أنه "على مدى العشرين عاما الماضية، عقد المركز الثقافي الصيني أكثر من 50 دورة في اللغة الصينية، بالإضافة إلى دورات تدريبية متخصصة في الإرشاد السياحي في اللغة الصينية والخط الصيني والتجارة باللغة الصينية، بمشاركة آلاف المتدربين والطلاب".
من جانبه، قال رياض طاهر رضوان، مدير مكتبة مصر العامة، لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن المكتبة، التي تستعد لتوسيع الفروع من 21 إلى 24 على مستوى البلاد، تتمتع بتعاون طويل الأمد مع المركز الثقافي الصيني من خلال عقد الندوات والأنشطة المختلفة.
وأضاف رياض "تسعى المكتبات العامة المصرية والمنشآت الشبابية المختلفة إلى توطيد العلاقات بين مصر والدول الأخرى، وأرى أن علاقاتنا مع الصين تسير على ما يرام".
من جهتها، قالت شيوي يان خه، رئيسة نادي جسر اللغة الصينية بالقاهرة، إن قنوات تعلم اللغة الصينية قد ازدادت في مصر، وأصبحت اللغة الصينية الآن منهجا رسميا في المدارس الابتدائية والإعدادية والثانوية المصرية.
وأضافت شيوي، في كلمتها، "نتمنى أن تكون اللغة الصينية جسرا بين الصين ومصر بما يعزز صداقتهما".
ويأتي الاحتفال باليوم العالمي للغة الصينية، في إطار جهود الأمم المتحدة لتعدد اللغات والثقافات، ولرفع مستوى الوعي التاريخي والثقافي، وإبراز إنجازات كل لغة من اللغات.
وبناء على مبادرة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) تقرر تكريم اللغة الصينية باعتبارها أكبر لغات العالم فى 20 أبريل من كل عام .