30 أغسطس، نبيل أثناء تحليل خريطة بالأقمار الإصطناعية، في مركز أبحاث الإستشعار عن بعد والأرض الرقمية، التابع للأكاديمية الصينية للعلوم.
نبيل باشا آغا، ِشاب تونسي قدم إلى الصين في عام 2015 لدراسة الدكتوراه بمركز الإستشعار عن بعد والأرض الرقمية التابع للأكاديمية الصينية للعلوم ببكين.
رغم أنّه لم يمض على مجيئ نبيل إلى الصين وقتا طويلا، إلا أنه إستطاع خلال هذا الوقت القصير، تحقيق نجاحات مهمة في مجال البحث والدراسة. فبعد إلتحاقه بمركز الإستشعار عن بعد والأرض الرقمية، عمل نبيل على توظيف مجاله البحثي في تعزيز العلاقات الصينية التونسية في إطار مبادرة الحزام والطريق. حيث عمل على تطبيق تكنولوجيا التصوير بالأقمار الإصطناعية على مجال الأثار في تونس. وتوصل في عام 2017 تحت إشراف أستاذه، إلى اكتشاف 10 مواقع أثرية مخفية تحت الأرض في الجنوب التونسي، بولايات قفصة ومدنين وتطاوين، إستنادا إلى صور الأقمار الإصطناعية.
وعلى إثر هذا الإكتشاف بادر نبيل في عام 2016 ، إلى التواصل مع معهد المناطق القاحلة بمدنين، ثم مع المعهد الوطني للتراث في عام 2017 وتوّج هذا التواصل بإمضاء إتفاقيتا تعاون بين معهد الإشتشعار عن بعد والأرض الرقمية ببكين والمعهدين التونسيين المذكورين.
وبعد زيارات متبادلة بين الأكاديميين الصينيين والتونسيين، قام وفد من العلماء الصينيين والتونسيين في مجال الإستشعار عن بعد والآثار، في أفريل 2018 بزيارة ميدانية إلى المواقع الأثرية التي تم اكتشافها بالأقمار الإصطناعية. حيث أكدت الزيارات الميدانية، صحة الإكتشافات، وهي 10 مواقع أثرية تعود إلى الحقبة الرومانية. تتكون من حصون وقلاع عسكرية و فسقيات ومقبرة رومانية وغيرها من الأثار.
وقد تم الإعلان رسميا عن هذا الإكتشاف من طرف وزارة الثقافة التونسية، وقام الجانب الرسمي التونسي بتكريم وفد العلماء.
ويطمح نبيل في الوقت الحالي، إلى توسيع مجال التعاون الصيني التونسي في تكنولوجيا الإستشعار عن بعد في مجالات الأثار والسياحة والزراعة.
أحيانا، يجلس نبيل يوما كاملا أمام الحاسوب، لتحليل صور الأقمار الإصطناعية، والبحث عن الخيوط الدالّة على المواقع الأثرية.
نبيل يضع علامات على صور الأقمار الإصطناعية.
المشرف وانغ شين يوان يفسر لطالبيْه، خريطة توزع مواقع التراث العالمي، على مسار "الحزام والطريق".
نبيل يشرح للصحفيين الرحلة الميدانية التي أجراها مع علماء من عدة دول، للبحث عن المواقع الأثرية الرومانية في الجنوب التونسي.
الإطلاع على البيانات الضخمة، عمل يومي يقوم به نبيل.
المشرف وانغ شين يوان يساعد طالبه نبيل، في تحليل صور الأقمار الإصطناعية.
يضع نبيل صورته مع زوجته، وخريطة تونس فوق مكتبه.
نبيل يناقش مع زميله الأجنبي أمور تتعلق بالبحث.
إلى جانب البحث، يجتهد نبيل في تعلم اللغة الصينية. لوه لاي، زميله وصديقه. "الإستماع المتكرر والمحادثة، أفضل طريقة لتعلم اللغة الصينية" يقول نبيل.
نبيل يدفع النقود عبر الويتشات. تعوّد نبيل على الحياة في الصين. وعبر الهاتف يمكنه شراء مختلف الأشياء.
نبيل يرسل رسالة إلى زوجته عبر الويتشات.
نبيل يعدّ أطباق تونسية لزوجته. يحب نبيل تناول شعرية لانتشو، والأرز الشينغجياني، واللحم المشوي.
بعد إعداد الغداء، يمارس نبيل هوايته في العزف على الغيثارة. وفي الصورة، يعزف نبيل أغنية "بكين ترحب بكم". وبالنسبة له، أصبحت الصين موطنه الثاني.