سفير الصين لدى الإمارات: إكسبو دبي يبني جسراً للصداقة والتعاون بين الصين والإمارات

2022-01-13 09:09:33|Xinhua

1310419656_16419164671131n.jpg

السفير الصيني لدى الإمارات ني جيان (اليسار) يلتقط صورة مع وزيرة الدولة الإماراتية لشؤون التعاون الدولي والمديرة العامة لمكتب إكسبو 2020 دبي ريم إبراهيم الهاشمي، 10 يناير 2022. (شينخوا)

قال السفير الصيني لدى الإمارات، ني جيان إن الإمارات أشادت عاليا بجناح الصين في إكسبو دبي عام 2020، معتقدة أن شعار جناح الصين "بناء مجتمع ذي مستقبل مشترك للبشرية - الابتكار والفرص" يتماشى مع الروح الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة في الجرأة على أن تكون الأولى والعزم على الابتكار، كما أنه يتماشى مع مهمة العصر التي تتمثل في ضرورة تحويل الأزمة إلى الفرصة ويتعاون البشرية معا من أجل التغلب على جائحة كورونا.

وأدلى ني بهذه التصريحات في مقابلة خاصة اجريت مع ((شينخوا)) يوم 10 يناير الذي صادف اليوم الوطني لجناح الصين لدى إكسبو دبي عام 2020، مشيرا إلى أن الإنجازات التنموية المعروضة في جناح الصين كانت ملهمة، والثقافة الصينية التقليدية المقدمة كانت رائعة وهناك آفاق واسعة للتعاون بين الصين والإمارات وقد أصبحت أكسبو دبي جسرا للتعاون بين الصين والإمارات.

واستذكر ني جيان أنه في الأول من أكتوبر العام الماضي، قام الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء وحاكم دبي، ومجموعة من كبار المسؤولين الإماراتيين بزيارة جناح الصين لدى افتتاحه، وشاهدوا بأعينهم الكلمة التي ألقاها الرئيس الصيني شي جين بينغ بالفيديو بمناسبة افتتاح جناح الصين، مؤكدا أنه يعكس مدى اهتمام حكومة الإمارات بالعلاقات الإماراتية - الصينية وكذلك اهتمامها بمشاركة الصين في إكسبو دبي.

وأوضح السفير الصيني إن إكسبو دبي هو أول إكسبو أقيم في الشرق الأوسط، ويوفر منصة مهمة للبشرية جمعاء لمناقشة التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة والحوكمة العالمية في "حقبة ما بعد الوباء". ولا يعزز إكسبو دبي التبادلات الثقافية والأنشطة التجارية فحسب، بل يبني أيضًا جسرًا من الصداقة بين الصين والدول العربية.

ولدى حديثه عن التعاون بين الصين والإمارات في مختلف المجالات، قال ني جيان إن الإمارات هي دولة الشرق الأوسط التي تتميز بتعاون أكثر عمقا ووسعا ومثمرا مع الصين. وبعد تفشي جائحة كورونا، بادرت الصين والإمارات في التعاون لإجراء المرحلة الثالثة من التجربة السريرية لإنتاج لقاح كوفيد-19، كما أجرى البلدان تعاونا مثمرا في مجالات الوقاية من الوباء وتبادل الخبرات وتطوير اللقاح وإلى آخره.

وأكد ني جيان أن الصين تبذل كل ما بوسعها من الجهد لدعم خطة الإمارات للتطعيم الشامل، مما يجعل الإمارات واحدة من الدول التي حققت أعلى معدلات التطعيم في العالم. كما تعاون الجانب الإماراتي بنشاط مع الجانب الصيني لتنفيذ خطة "بذور الربيع" لتطعيم المواطنين والجاليات الصينيين المقيمين في الإمارات، الأمر الذي قد قدم مساهمات كبيرة في حماية صحة المواطنين الصينيين في الخارج.

وأوضح ني جيان أن الإمارات، وهي أوائل الدول التي دعت إلى تطوير الطاقة المتجددة، تعتبر شريكا هاما للصين في مجال الطاقة المتجددة اذ ان الشركات الصينية تحتل مكانة رائدة في طاقة الشمس والرياح، ونظرا لان الإمارات تتمتع بمزايا طبيعية في تطوير صناعة توليد الطاقة الكهروضوئية تكون هناك آفاق واعدة وواسعة للبلدين للتعاون في هذا المجال.

من ناحية أخرى، تعتبر الإمارات شريكا مهما بالنسبة للصين لدفع مشروع "الحزام والطريق"، وأبرم العديد من المؤسسات الصينية اتفاقيات مع الجانب الإماراتي بمبلغ كبير لتطوير صناعة الألواح الشمسية، وستواصل الصين والإمارات التعاون الوثيق في مجال الطاقة المتجددة لتحقيق التكامل بين البلدين والإعادة بالمزيد من الفوائد لشعوب البلدين والعالم في "حقبة ما بعد النفط".

وأعرب السفير الصيني عن ارتياحه حيال حمى التعليم اللغة الصينية في الإمارات، وأوضح أن تعليم اللغة الصينية في إطار مشروع "مائة مدرسة لتعليم اللغة الصينية" يشهد ازدهارا كبيرا، حيث بلغ عدد المدارس التي تقدم دورات لتعليم اللغة الصينية في الإمارات 143 بأكثر من 45 ألف طالب بحلول نهاية عام 2021، ويمثل هذا نسبة 15 بالمئة من إجمالي عدد الطلاب في الإمارات، ويزرع هذا بذور الحب لثقافة الصين لدى قلوب الأطفال الإماراتيين وصمموا على المساهمة بالحكمة والقوة في تعزيز التبادلات الودية بين الصين والإمارات.

ولدى التطلع إلى المستقبل، قال ني جيان إن للبلدين إمكانيات كبيرة للتعاون في المجالات التقليدية مثل الطاقة والبنية التحتية والتعليم والثقافة، وكذلك في المجالات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي والتكنولوجيا الوراثية والرعاية الطبية والزراعة الحديثة.

وأكد السفير الصيني أن التعاون بين الصين والإمارات تعاون متبادل المنفعة ومربح للجانبين يعود بالفائدة على البلدين والشعبين أجمعها، معبرا عن ثقته التامة انه تحث القيادة الإستراتيجية من زعماء البلدين، سوف يحرز التعاون بين البلدين المزيد من الإنجازات العظيمة في المستقبل.