معرض الصين والدول العربية يضخ حيوية جديدة للتعاون بين الجانبين في ظل جائحة كوفيد-19

2021-08-27 14:34:15|Xinhua

??????_ ?????? ?????? ??????? ????? ????? ?????? ??????? ????? ???? ?????_01 (1).jpg

في الصورة الملتقطة يوم 19 أغسطس 2021، مشهد من جناح معرض الاقتصاد الرقمي للدورة الخامسة لمعرض الصين والدول العربية في مدينة ينتشوان، حاضرة منطقة نينغشيا ذاتية الحكم لقومية هوي بشمال غربي الصين. (شينخوا)

في ظل استمرار تفشي جائحة كوفيد-19 في العالم، شكلت الدورة الخامسة لمعرض الصين والدول العربية التي عقدت في موعدها المحدد خلال الفترة بين 19 و22 أغسطس الجاري في مدينة ينتشوان، حاضرة منطقة نينغشيا ذاتية الحكم لقومية هوي بشمال غربي الصين، شكلت منصة مهمة لتعزيز التبادل والتواصل وخلق المزيد من فرض التعاون في كافة المجالات بين الصين والدول العربية وكذلك الدول الواقعة على طول الحزام والطريق.

-- البناء المشترك للحزام والطريق

وقال الرئيس الصيني شي جين بينغ في رسالة تهنئة إلى المعرض إن أواصر الصداقة التقليدية بين الشعب الصيني وشعوب الدول العربية أصبحت أقوى مع مرور الوقت، حيث واصلت الصين والدول العربية تعزيز التنسيق الاستراتيجي وتآزر الأفعال في السنوات الأخيرة، بينما حقق البناء المشترك للحزام والطريق نتائج مثمرة، مضيفا أن الصين ترغب في الدفع المشترك للتعاون عالي الجودة مع الدول العربية في بناء الحزام والطريق.

وقد أصبح معرض الصين والدول العربية منصة مهمة في إطار البناء المشترك للحزام والطريق برعاية وزارة التجارة الصينية والمجلس الصيني لتعزيز التجارة الدولية وحكومة منطقة نينغشيا، حيث يعد التعاون الاقتصادي والتجاري من أهم الموضوعات للمعرض الذي كان باسم"المنتدى الاقتصادي والتجاري بين الصين والدول العربية"، وتم ترقيته إلى "معرض الصين والدول العربية" في عام 2013، حيث اجتذب المعرض الذي يعقد كل سنتين أكثر من 5000 شركة من حوالي 110 دول خلال أربع دورات سابقة، مع التوقيع على حوالي 940 مشروع تعاون في مختلف المجالات.

الجدير بالذكر أنه على الرغم من تأثير جائحة كوفيد-19، وصل إجمالي حجم التجارة بين الصين والدول العربية إلى 239.8 مليار دولار أمريكي في عام 2020، بما فيه بلغت واردات الدول العربية من الصين 122.9 مليار دولار أمريكي بزيادة 2.1 في المائة على أساس سنوي، الأمر الذي يعد دليلا على القدرة الكبيرة للمرونة والصمود والإمكانات والإنجازات الملموسة للتعاون الصيني العربي.

وفي معرض هذا العام الذي عقدت فعالياته بشكل فعلي وافتراضي على حد سواء للمرة الأولى بسبب إجراءات الوقاية من كوفيد-19 والسيطرة عليه، واختتم يوم الأحد، تم التوقيع على ما إجماليه 277 صفقة بقيمة حوالي 156.7 مليار يوان (حوالى 24 مليار دولار أمريكي)، حيث تغطي هذه الصفقات مجالات مختلفة، من بينها المعلومات الإلكترونية والطاقة النظيفة والمواد الجديدة والغذاء الأخضر والتعاون السياحي.

وأوضح تشاو يونغ تشينغ، نائب رئيس حكومة منطقة نينغشيا، قائلا إن "المشروعات الموقعة تعكس أن المعرض أصبح منصة مهمة لإضافة زخم جديد لمبادرة الحزام والطريق وإيجاد فرص هائلة للمزايا التكميلية والتنمية المفتوحة للدول والمناطق الواقعة على طول الحزام والطريق ولا سيما الدول العربية".

وأشار تقرير بشأن تنمية التعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين والدول العربية لعام 2021 تم إصداره على هامش المعرض إلى أن الصين قد وقعت على وثائق تعاون بشأن البناء المشترك للحزام والطريق مع 19 دولة عربية وجامعة الدول العربية حتى يوليو من العام الجاري، حيث يعمل الجانبان على دفع المشاريع الكبرى في مجالات الطاقة الكهربائية والاتصالات والحدائق الصناعية، كما حققا اختراقات تاريخية في الطاقة النووية والفضاء والطاقة الجديدة.


??????_ ???? ???? ?????? ??????? ??????? ??????? ?? ?????? ??????? ????? ????? ?????? ??????? ????? ???? ?????_01.jpg

في الصورة الملتقطة يوم 22 أغسطس 2021، زوار في جناح معرض الطاقة النظيفة والمواد الجديدة خلال الدورة الخامسة لمعرض الصين والدول العربية في مدينة ينتشوان، حاضرة منطقة نينغشيا ذاتية الحكم لقومية هوي بشمال غربي الصين. وتعد الطاقة من أهم مجالات التعاون في الدورة هذا العام. (شينخوا)

-- توسيع التعاون في المجالات الناشئة

وقال تشيان كه مينغ، نائب وزير التجارة الصيني، في حفل الافتتاح للمعرض، إن الصين التي تعد الآن أكبر شريك تجاري للدول العربية، تتمتع بالثقة لتوسيع التعاون مع الجانب العربي في الاقتصاد الرقمي والطاقة الجديدة والذكاء الاصطناعي وغيرها من المجالات الناشئة.

وجذبت السيارات ذاتية القيادة وروبوتات الذكاء الاصطناعي ونظام بيدو للملاحة عبر الاقمار الاصطناعية انتباه الحاضرين في معرض الاقتصاد الرقمي على هامش معرض الصين والدول العربية، والذي شمل عدة أقسام، بما فيها معرض الجيل الجديد لتكنولوجيا المعلومات، ومعرض التصنيع الذكي، ومعرض "إنترنت بلس"، ومعرض البنية التحتية الرقمية.

ومن جهة أخرى، في الوقت الذي تعهدت فيه الصين بتحقيق ذروتها في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون قبل عام 2030 وحياد الكربون قبل عام 2060، تسعى الدول العربية أيضا بنشاط إلى تحويل مزيج الطاقة لتجنب الاعتماد المفرط على الوقود الأحفوري. بدوره، قال تشانغ جيان هوا، رئيس الهيئة الوطنية للطاقة، خلال منتدى الطاقة الصيني العربي في إطار المعرض إن "الصين مستعدة لمساعدة الدول العربية على تسريع التحول نحو الطاقة منخفضة الكربون، وستساعد الدول العربية على تطوير واستخدام موارد طاقة الرياح والطاقة الشمسية على أساس الظروف المحلية".

وأظهرت البيانات الرسمية أن الصين تحتل المرتبة الأولى عالميا في قدرة طاقة الرياح المركبة حديثا وهي أيضا رائدة في إنتاج واستخدام الطاقة الشمسية والطاقة الكهرومائية على المستوى العالمي. وبنهاية عام 2020، جاء أكثر من 40 في المائة من قدرة توليد الطاقة المركبة في الصين من موارد متجددة، مما يدعم ما يقرب من ثلث استهلاك الكهرباء في البلاد، وفقا لبيانات الهيئة الوطنية للطاقة.??????_ ?????? ?????? ??????? ????? ????? ?????? ??????? ????? ???? ?????_01.jpg

في الصورة الملتقطة يوم 19 أغسطس 2021، مشهد من جناح معرض الرعاية الصحية للدورة الخامسة لمعرض الصين والدول العربية في مدينة ينتشوان، حاضرة منطقة نينغشيا ذاتية الحكم لقومية هوي بشمال غربي الصين. (شينخوا)

-- تعزيز التضامن في مكافحة الجائحة

بعد تفشي جائحة كوفيد-19، تضافرت جهود الصين والدول العربية لمكافحة الجائحة، ما شكل نموذجا لمساعدة بعضها البعض والتغلب على الصعوبات معا، حيث دعا المشاركون في المعرض الجانبين الصيني والعربي للتركيز على الوقاية من كوفيد-19 والسيطرة عليه، وتعميق التعاون في مكافحة الجائحة.

وقد أعرب وزير الخارجية التونسي عثمان الجرندي، خلال المعرض عبر دائرة الفيديو، عن شكره للصين على الدعم الذي قدمته للدول العربية، والمتمثل في مشاركة خبرتها في مكافحة المرض والمساعدة من خلال تقديم لقاحات وإمدادات طبية، قائلا إنه على المجتمع الدولي أن يعمل معا للتخفيف من تأثيرات المرض على الشعوب والاقتصاد.

وقال تشيان كه مينغ إن التعاون في قطاع الصحة العامة سيكون محور تركيز الصين والدول العربية في مرحلة ما بعد الجائحة، ويتعين على الجانبين تعميق التعاون في قطاع الرعاية الصحية، ومن بين ذلك شراء إمدادات طبية وإنتاج لقاحات.

وقال سون بينغ نائب رئيس بنك الصين للاستيراد والتصدير، خلال المعرض إن "اللقاح سلاح قوي لهزيمة المرض وتعزيز التعافي الاقتصادي، لهذا يجب أن تؤسس جميع الأطراف علاقات أوثق فيما يتعلق بالتعاون في قطاع الصحة، وتدعم التعاون العالمي بشأن اللقاحات لمواجهة مشكلة عدم التوازن في توزيع اللقاحات."