مدير المكتب التمثيلي لغرفة تجارة وصناعة دبي لدى الصين: نتائج مثمرة للتعاون بين الصين والإمارات في إطار الحزام والطريق

2020-09-05 10:14:32|Xinhua

getAttachment (27).png

دانييل سيلرز مدير المكتب التمثيلي لغرفة تجارة وصناعة دبي لدى الصين

تاريخ الحدث: 26 ابريل 2019

    قال دانييل سيلرز مدير المكتب التمثيلي لغرفة تجارة وصناعة دبي لدى الصين يوم الخميس، إن دولة الإمارات العربية المتحدة، وباعتبارها منطقة مهمة ضمن مبادرة "الحزام والطريق"، قد اندمجت بعمق مع المبادرة، وتتطلع للاستفادة من منصة منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي لاغتنام المزيد من فرص التعاون والشركاء المحتملين.

    وتأسست غرفة تجارة وصناعة دبي في عام 1965، وتعد أكبر غرفة للتجارة في منطقة الشرق الأوسط، حيث تضم في عضويتها أكثر من 230 ألف شركة . وفي عام 2016، أنشأت الغرفة مكتباً تمثيلياً لها في بلدية شانغهاي، لبناء منصة لتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بين الإمارات والصين.

    وأشار سيلرز خلال مشاركته في أعمال الدورة الثانية لمنتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي التي تستضيفها حاليا العاصمة الصينية بكين، أشار إلى النتائج المثمرة للتعاون الصيني-الإماراتي ضمن إطار مبادرة "الحزام والطريق"، لافتاً إلى نتائج إحصائيات رسمية أصدرتها جمارك دبي، حيث وصل حجم التجارة غير النفطية بين الصين ودبي إلى 37.8 مليار دولار أمريكي في عام 2018، لتواصل الصين صدارتها كأكبر شريك تجاري لدبي منذ سنوات عديدة.

    وأضاف سيلرز أن العديد من الشركات الإماراتية استفادت من البناء المشترك للحزام والطريق. فعلى سبيل المثال، تمتلك مجموعة موانئ دبي العالمية، وهي واحدة من أكبر مشغلي الموانئ في العالم، حوالي 20 مشروع موانئ في البلدان الواقعة على طول "الحزام والطريق"، إلى جانب تعاونها مع شركات موانئ صينية لبناء أربعة مشاريع موانئ في الصين.

    وبالإضافة إلى ذلك، تعتبر المنطقة النموذجية الصينية الإماراتية للتعاون في الطاقة الإنتاجية، أول منطقة صينية للتعاون في الطاقة الإنتاجية ضمن مبادرة "الحزام والطريق" وتقع في مدينة خليفة الصناعية في أبوظبي، مشروعا نموذجيا في إطار الحزام والطريق، إذ اجتذبت عددا كبيرا من الشركات الصينية لتوقيع اتفاقيات إطارية للاستثمار.

    وأشار سيلرز إلى تميز الموقع الاستراتيجي لدولة الإمارات عند نقطة تقاطع على طول "الحزام والطريق"، ما جعلها نقطة ارتكاز أساسية للبناء المشترك للحزام والطريق، مضيفا بالقول: " إن الإمارات تُرحب بقدوم المزيد من الشركات الصينية لافتتاح مراكز إقليمية أو لوجستية لها في دبي، لتتمكن بعدها من دخول جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط، وحتى قارات آسيا وأفريقيا وأوروبا بشكل أفضل، ما يعتبر نمطا استثماريا مثاليا للعديد من الشركات العالمية في دبي".

    وفي الوقت نفسه، قال سيلرز إن دبي تحتضن العديد من المشروعات الناجحة التي أنجزتها الشركات الصينية، وتتنوع في مجالات البنية التحتية والإنترنت والطاقة الجديدة والخدمات اللوجستية والنقل وغيرها، معرباً عن أمله في أن تسهم مشاركته في منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي، في إيجاد المزيد من الشركاء المحتملين لدولة الإمارات وجذب المزيد من الشركات للاستثمار في دبي.

   وطرحت الإمارات في عام 2013، خطة لإنشاء مدينة دبي الذكية، لجعلها واحدة من أكثر المدن ذكاءً في العالم، بينما أعرب سيلرز عن اهتمام الإمارات بالإنجازات التي حققتها الصين في قطاع التكنولوجيا العالية، وتطلعها للاستفادة منها في مجالات الذكاء الاصطناعي وسلسلة الكتل والطاقة الجديدة وغيرها لخدمة التنمية الاقتصادية والاجتماعية المحلية.

    ولفت سيلرز إلى وجود أكثر من 200 ألف صيني يعيشون حالياً في دبي، ما يمثل نحو 10 بالمائة من إجمالي السكان المحليين، حيث قدّموا مساهمات مهمة في دفع التنمية المحلية، معربا عن ترحيب الإمارات بقدوم المزيد من الصينيين للعيش والعمل في دبي.

    وفيما تسعى الصين والإمارات لمواكبة التطورات السريعة للتعاون الاقتصادي والتجاري الثنائي بين الجانبين، قال سيلرز إن غرفة تجارة وصناعة دبي تخطط لفتح مكتب تمثيلي ثانٍ لدى الصين في مدينة شنتشن بمقاطعة قوانغدونغ بجنوبي الصين في العام الجاري، من أجل تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين المناطق الجنوبية في الصين والإمارات.