رسميا وشعبيا ... مسار العلاقات الصينية- العربية يؤتي ثماره

2020-09-05 09:28:09|Xinhua

getAttachment (21).png

 لي هوا وي وشريكه التجاري من السعودية في الدورة الثانية لمعرض الصين الدولي للاستيراد. (صورة مقدمة من لي هوا وي)

تاريخ الحدث: 7 يوليو 2020

    بدأت شركة طريق الحرير- شاندونغ للاستيراد والتصدير بيع التمور السعودية في الصين في هذه الأيام بعد إنهاء إجراءات التخليص الجمركي والحجر الصحي، ولا سيما خلال هذه الفترة من تفشي فيروس كورونا الجديد، ما يعد نجاحا لطرفي التعاون في التجارة واستئناف العمل والإنتاج خلال مكافحة الوباء.   

    وبالإضافة إلى التبادل التجاري، يتحول التعاون الصيني العربي إلى زيادة للدخل والعمل والحب والأمل ... وغيرها من الأشياء الهامة في الحياة الطبيعية للشعوب في الصين والدول العربية.

    فثمة فتاة مصرية اسمها بسمة أسامة وصلت إلى الصين قبل 7 سنوات، وتدرس حاليا علم الأعراق في جامعة نينغشيا بشمال غربي الصين وهي على وشك الحصول على درجة الدكتوراه، لكنه علاوة على الدراسة، دغدغ الحب مشاعر بسمة وهي في نينغشيا، حيث قابلت شابا يعمل في مؤسسة مملوكة للدولة في مدينة ينتشوان، حاضرة منطقة نينغشيا ذاتية الحكم لقومية هوي، وخطبت له.

    وعلى صعيد التعاون البحثي والفني، اكتشف فريق بحثي برئاسة يي تشي جيان، الأستاذ بجامعة تشونغتشينغ جياوتونغ، الفرق في الخصائص الميكانيكية بين جزيئات الرمال وجزيئات التربة، ما أتاح تطوير تقنية لمنح جزيئات الرمال نفس الخصائص البيئية والميكانيكية التي تتمتع بها التربة الطبيعية، وذلك عن طريق إضافة مادة رابطة إليها. لذلك قام فريق البحث بتسمية هذه التقنية "تحويل الصحراء إلى تربة"، والتي يمكنها تثبيت الرمال وزراعتها في فصل الربيع.

    وقد تمت زراعة 3000 مو (مليوني متر مربع) من المحاصيل في قاعدة اختبار معنية، وشملت المحاصيل الذرة الرفيعة والبطاطا والفجل وفول الصويا والطماطم والبطيخ وغيرها من الفواكه والخضروات، وكذلك الأعشاب والزهور.

    وفي السنوات الأخيرة، بدأت الإمارات والسعودية وباكستان وأستراليا وغيرها من أكثر من 20 دولة تعطي اهتماما بالغا لهذه التقنية الجديدة، وقد اتصلت بفريق يي تشي جيان للتطلع إلى تعزيز التعاون بين الجانبين.

    وقال يي إن الفريق سيعمل بجد لدراسة الدمج الفعال بين القيمة البيئية والقيمة الاقتصادية لهذه التقنية، واستكشاف مسار التنمية الخضراء لخدمة بناء "الحزام والطريق" والعمل معا على تعزيز بناء الحضارة الإيكولوجية للبشرية.

    وفي الاجتماع الوزاري التاسع لمنتدى التعاون الصيني-العربي الذي عقد يوم الاثنين عبر الإنترنت، اتفق ممثلو الجانب العربي مع وزير الخارجية الصيني وانغ يي بشأن العمل مع الصين في سبيل تنفيذ خطة تحدد ملامح العلاقات الصينية- العربية في العامين المقبلين، وتسريع التعاون في إطار الحزام والطريق، وتعميق التعاون في مجالات التجارة والاستثمار والطاقة والتكنولوجيا والسياحة والثقافة، من أجل تحقيق التنمية المشتركة.

    ومن خلال الجهود الدؤوبة لتعزيز العلاقات الصينية- العربية، باتت الصين ثاني أكبر شريك تجاري للدول العربية. وفي عام 2019، شهد حجم التبادل التجاري بين الجانبين الصيني والعربي نموا بمعدل 9 بالمئة على أساس سنوي ليصل إلى 266.4 مليار دولار أمريكي، وشاركت 18 دولة عربية في معرض الصين الدولي للاستيراد حتى الآن.

   وتوسع الاستثمار المتبادل بين الجانبين بخطوات متزنة، حيث انضمت 15 دولة عربية إلى بنك الاستثمارالآسيوي في البنية التحتية.

    ووقعت 19 دولة عربية وجامعة الدول العربية مع الصين على وثائق تعاون لبناء "الحزام والطريق"، وشارك أكثر من 2300 ممثل من الأوساط المختلفة للجانبين في فعاليات منتدى التعاون الصيني العربي في عام 2019 وحده.

    وأشار وانغ يي في الاجتماع إلى أهمية "تحويل الخطة الجميلة للعلاقات الصينية العربية إلى رفاهية ملموسة للشعوب ودفع مسار تنميتنا ونهوضنا".