في الصورة الملتقطة يوم 17 يوليو 2024، جانب من معرض "على قمة الهرم: حضارة مصر القديمة" المقام حاليا في بلدية شانغهاي بشرقي الصين. (شينخوا)
بكين21 أكتوبر 2024 (شينخوا) قال وزير السياحة والآثار المصري شريف فتحي إن ثمة إمكانات واعدة للتعاون في قطاعي السياحة والآثار بين مصر والصين، مشيرا إلى أن انضمام مصر إلى مجموعة البريكس من شأنه تعزيز الروابط مع دول المجموعة، ومن بينها الصين.
وخلال مؤتمر صحفي عقد بالسفارة المصرية في بكين مؤخرا، على هامش زيارته للصين للمشاركة في معرض السوق الصينية للسفر والسياحة الخارجية (COTTM)، قال فتحي إن انضمام مصر إلى مجموعة البريكس من شأنه دفع التعاون العملي في العديد من المجالات، وإنعاش حركة التبادلات السياحية فيما بين دول المجموعة، لا سيما في ظل ما قد تتيحه اتفاقيات مقايضة العملات من خلق تجربة فريدة للسياح من هذه الدول.
وأضاف فتحي أن قطاع السياحة المصري حريص للغاية على تطوير التعاون مع نظيره الصيني، وتنشيط السياحة بين البلدين في الاتجاهين، من خلال استقبال السياح الصينيين في مصر وكذلك من خلال رجال الأعمال المصريين الذين يقومون برحلات عمل إلى الصين تتخللها جولات سياحية.
وأشادفتحيبالتنمية القوية للعلاقات المصرية-الصينية، لا سيما بعد الزيارة الأخيرة للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى الصين في مايو الماضي، وكذلك بحجم التغيرات الهائلة في الصين على مدار السنوات الماضية.
وأوضح فتحي أن العلاقات المصرية-الصينية تمر بأفضل مراحلها حاليا، وأن التعاون المصري-الصيني شهد زخما قويا بفضل التوافقات المشتركة لزعيمي البلدين، علاوة على أن هذا العام يصادف الذكرى العاشرة لإقامة الشراكة الإستراتيجية الشاملة بينهما.
ولفت فتحي إلى أن هناك اتفاق على إنشاء مجموعة عمل لزيادة التقارب الثقافي وتعزيز وعي الصينيين بالثقافة المصرية وكذلك تعزيز وعي المصريين بالثقافة الصينية، مشيرا إلى أن هذا الأمر يجب أن يكون بمثابة عملية مستمرة لدفع التكامل الثقافي والسياحي بين الجانبين.
وأوضح أن قطاع السياحة المصري يسعى إلى تنويع أنشطته التسويقية، معربا عن تطلعه إلى زيادة أعداد السياح الصينيين القادمين إلى مصر وزيادة عدد خطوط النقل الجوي بين البلدين.
وأضاف أن مصر تستقبلنحو 270ألف سائح صيني سنويا حاليا، وأن أعداد السياح الصينيين القادمين إلى مصر خلال الأشهر الأخيرة الماضية شهدت زيادة ملحوظة، معربا عن تفاؤله بآفاق تنمية التبادلات السياحية بين مصر والصين.
وفيما يتعلق بجذب الاستثمارات السياحية، قال وزير السياحة والآثار المصري، إن مصر تتطلع إلى جذب شركات واستثمارات صينية للعمل في مجال بناء الفنادق وإدارتها وكذلك في مجالي السياحة الشاطئية والسياحة النيلية، لافتا إلى أنه لمس اهتماما من جانب المستثمرين الصينيين في هذا الصدد وأن هناك مساعي لدفع التعاون في هذا الجانب.
وبشأن المتحف المصري الكبير، الذي عكفت مصر على بنائه على مدار سنوات، قال فتحي إن المتحف قد بدأ التشغيل التجريبي يوم 16 أكتوبر الجاري، وأن هذا الافتتاح الأولي يهدف إلى تقييم جاهزية المتحف لاستقبال الجمهور، والتعرف على النقاط التي تحتاج إلى التحسين، نظرا لأن المتحف يضم العديد من التقنيات الحديثة المتطورة التي يتعين تجربة استخدامها أولا.