تظهر لقطة الشاشة غير المؤرخة من داخل اللعبة هذه التي قدمتها شركة غيم ساينس (علوم اللعبة) الصينية مشهدا من لعبة ((الأسطورة السوداء: ووكونغ)) الالكترونية. (شينخوا)

بكين 25 أغسطس 2024 (شينخوا) لاقت لعبة ((الأسطورة السوداء: ووكونغ)) التي أطلقت مؤخرا إعجابا كبيرا من قبل هواة الألعاب الألكترونية في العالم العربي وأصبحت عنصرا جاذبا للاهتمام على محركات البحث.

وكتب شخص يدعى فهد على فيسبوك: "هذه اللعبة غيرت فيزيائية عالم الألعاب"، مثنيا على الاستديوهات الصينية التي بدأت تطور ألعابا مبهرة بهذا النمط.

ووصف آخر اللعبة بأنها "أحسن لعبة في 2024"، وكتب بجوار مقطع فيديو ((الأسطورة السوداء ووكونغ)) تستحق بالفعل أن تكون لعبة السنة".

وأطلقت لعبة ((الأسطورة السوداء: ووكونغ)) في 20 أغسطس. وباعت أكثر 10 ملايين وحدة عبر جميع المنصات حتى الساعة الـ9 مساء بتوقيت بكين يوم 23 أغسطس، وفقا لشركة ((علوم اللعبة)) المطورة، التي افتخرت أيضا بتسجيل أعلى عدد من اللاعبين المتزامنين على منصة ستيم على الإطلاق.

وفور إعلان الشركة هذا الرقم القياسي، لم يخف بعض المستخدمين فرحتهم بنجاح اللعبة.

وكتب صاحب صفحة ((جيم بلاي)) على الفيسبوك: "خلال 3 أيام تقريبا، ((الأسطورة السوداء ووكونغ)) باعت 10 ملايين نسخة.. للأمانة تستاهل"، ونشر بجوار تعليقه صورة لبطل اللعبة القرد ووكونغ.

وقال دانيال أحمد المحلل في شركة نيكو بارتنرز في منشور عبر إكس إن "هذا يجعل اللعبة واحدة من أسرع الألعاب مبيعا على الإطلاق، متجاوزة إيلدن رينغ وهوغارت ليغيسي في نفس الإطار الزمني".

واستعرض مستخدمون آخرون تجربتهم الشخصية، وأكدوا أن الرسومات المتطورة وطريقة اللعب التحويلية والاتصال الثقافي في اللعبة "كان لها صدى قوي لدى اللاعبين".

واللعبة مستوحاة من الرواية الكلاسيكية الصينية الشهيرة ((رحلة الى الغرب)). وتوفر تجربة فريدة من المتعة والاستراتيجية وتأخذ اللاعبين في رحلة فريدة عبر الصين وعناصرها الثقافية المختلفة لاستكشاف أساطير الماضي.

وقال متحدث باسم شركة علوم اللعبة "نحن نسرد قصة كاملة ليس فقط عن المعارك ولكن أيضا عن الشخصيات. نحن نعصر قلوبنا في بناء الشخصيات حتى يشعر اللاعبون بمدى قوتهم ومدى ارتباطهم أيضا بتجربة الشخصية الرئيسية"، مضيفا أنه تم الحفاظ على علاقات الشخصيات لمساعدة المستخدمين على الانغماس في هذا العالم المذهل من المعارك التي يقاتل فيها ووكونغ ضد الأعداء الياوقواي.

وتمنح اللعبة فرصة للاعبين للإطلاع على مناظر صينية واقعية مذهلة ومدن مختلفة ومبان قديمة، ما يساعدهم أكثر على التعرف على الثقافة الصينية والتعلم بين الحضارات.

وقال أحمد "تعد ((الأسطورة السوداء ووكونغ)) أكثر من مجرد قصة نجاح لمرة واحدة، فهي تمثل القدرات والطموحات المتنامية لاستوديوهات تطوير الألعاب الصينية وقدرتها على المنافسة على الساحة العالمية".

وتستوحي 84 في المائة من شركات الألعاب الإلكترونية الصينية تصميم شخصيات ألعابها من الشخصيات التقليدية الصينية، وتعتمد 98 في المائة من الشركات على عناصر الثقافة التقليدية الصينية في تصميم البيئات والأشياء داخل ألعابها، حسب تقرير مرتبط بهذه الصناعة.

وقال شياو هونغ، الرئيس التنفيذي الأول لشركة بيرفيكت وورلد الصينية الرائدة في صناعة الألعاب الإلكترونية، خلال منتدى حول الابتكار والتنمية في قطاع الثقافة، إن الدمج بين ألعاب الفيديو والثقافة التقليدية يعزز انتشار الثقافة على مستوى عالمي. وأضاف أن هذا التكامل يزيد من معرفة اللاعبين وفهمهم للثقافة الصينية، ويوفر لهم فرصة لتجربة سحرها الفريد. وأكد أن هذا الأمر يعزز التبادل والتعلم بين مختلف الثقافات والحضارات.