في الصورة الملتقطة يوم 23 يوليو 2024، إيهاب جودة (اليمين في الخلف) يقود الأطفال المصريين للمشاركة في مهرجان تيانجين الدولي لفنون الأطفال للعام 2024. (صورة مقدمة من إيهاب جودة / شينخوا)
تيانجين 31 يوليو 2024 (شينخوا) رحب مهرجان تيانجين الدولي لفنون الأطفال للعام 2024، الذي عقد مؤخرا في بلدية تيانجين بشمالي الصين، بأطفال مصريين، فيما عكست مشاركتهم في المهرجان رغبة الجيل الجديد من الشعبين الصيني المصري في تعزيز الفهم المتبادل لثقافة الدولتين.
"أنا حقا أحب الثقافة الصينية. وأعتقد أنها أمر مثير للإعجاب للغاية"، هذا ما قالته فريدة عفيفي التي تبلغ من العمر 15 عاما وشاركت في المهرجان مع أطفال مصريين آخرين، وهي عضوة في فرقة أطفال الفراعنة المصرية. وتضم الفرقة العديد من الأطفال الآخرين الذين، مثل عفيفي، يحبون اللغة الصينية ويريدون التعرف على الثقافة الصينية.
وأثناء إقامة عفيفي في الصين، أدت أغنية صينية شهيرة تعلمتها حديثا في مركز المستقبل الصيني لفنون الأطفال في تيانجين، حيث جذبت عفيفي الكثير من الاهتمام.
وقاد الزوجان لي شين شين وإيهاب جودة الأطفال المصريين للمشاركة في المهرجان. وقالت لي التي قادت الفرق للمشاركة في الفعالية خمس مرات: "على الرغم من اختلاف الأطفال كل مرة، إلا أنهم يشتركون في الحب والشغف بالثقافة الصينية".
وأضافت: "في مصر، يوجد في الكثير من المدارس طلاب يتعلمون اللغة الصينية، وتحدوهم رغبة كبيرة في التعرف على الثقافة الصينية. لكن ليس من السهل تعلم اللغة الصينية، لذلك نأتي بهم إلى الصين لتشجيعهم".
وتحضيرا للمشاركة في المهرجان، أعد أطفال الفرقة عرضا. وقالت عفيفي: "سأقدم عرضا مع زملائي ونرقص لإظهار ثقافة بلدي مصر".
ويعتقد جودة أن ثقافتي الرقص في الصين ومصر متميزتان، لكن اندماج هاتين الثقافتين يخلق مشهدا مذهلا. وأضاف: "أنا أستمتع بتجربة الثقافة الصينية والشعور باندماج الثقافات المختلفة في هذا المهرجان الفني. إنها تجربة خاصة جدا للأطفال".
وقال جودة: "تعليم الفنون أمر خاص وجيد حقا، لأن الفن يظهر ما بداخلك. ويمكنك عرضه لأصدقاء آخرين للاستمتاع به وتجربة ثقافات البلدان المختلفة".
وقالت عفيفي: "من الممتع المجيء إلى الصين، وأتطلع إلى مقابلة أصدقاء من العديد من البلدان. وآمل أيضا أن أحسن مهاراتي اللغوية". كما قال جودة إنه يتطلع إلى أن يتعرف الأطفال المصريون على المزيد من الأصدقاء الصينيين.
وعند قدوم جودة إلى تيانجين، شعر أن الصين باتت مجتمعا مفتوحا بشكل متزايد، موضحا أنه وأطفال مصريون زاروا بكين وشانغهاي وقوانغتشو في السابق. وأشاد بمستوى الصين في تنظيم الفعاليات الدولية، قائلا إن الصينيين "شعب مضياف وودود".
وخلال زيارتهم الدراسية السابقة، جرب الأطفال المصريون أيضا سباق قوارب التنين. وقالت لي: "نأمل فيتأسيس تحالفقوارب التنين في إفريقيا لجلب الثقافة الصينية إلى مصر"، مضيفة أنهم يأملون في إقامة فعاليات مماثلة لتسهيل تجربة الأنشطة الثقافية ذات الخصائص الصينية في مصر.