في الصورة الملتقطة يوم 24 يوليو 2024، طفلتان ترقصان على عزف الأكورديون في ساحة بمدينة تاتشنغ بمنطقة شينجيانغ الويغورية ذاتية الحكم شمال غربي الصين. (شينخوا)
القاهرة 28 يوليو 2024 (شينخوا) قال مراسل صحفي مصري زار منطقة شينجيانغ الويغورية ذاتية الحكم بشمال غربي الصين مرتين مؤخرا، إن التنمية الملحوظة التي شهدتها شينجيانغ تتحدث عن نفسها وتدحض مزاعم الغرب بشأن ما يسمى بـ"العمل القسري" و"انتهاكات حقوق الإنسان" ضد السكان المسلمين بالمنطقة.
وقال مازن إسلام، وهو محرر متخصص في شؤون الصين وشرق آسيا لدى قناة ((القاهرة الإخبارية)) المصرية، في مقابلة مع وكالة أنباء ((شينخوا))، إنه انبهر بالتنمية والتحديث والازدهار الذي شاهده في شينجيانغ خلال زيارتيه، وكانت آخرهما قبل أسابيع قليلة.
وأضاف الصحفي المصري "إذا تحدثنا عن المنطقة بشكل عام فهي طفرة في التنمية والازدهار والتقدم"، واصفا شينجيانغ بأنها منطقة ذات إنتاجية عالية وناتج محلي إجمالي متزايد، وهي "معجزة صينية" و"انتصار للإنسانية".
ولاحظ إسلام أن أشكال وأنماط المباني في شينجيانغ، سواء في حاضرة المنطقة أورومتشي أو غيرها، "تعكس مظاهر التنمية والتحديث"، وأن سكان شينجيانغ ودودون ومبهجون ومتعاونون.
وتضاعف حجم التجارة الخارجية لشينجيانغ من 100 مليار يوان (حوالي 14 مليار دولار أمريكي) في عام 2007 إلى 200 مليار يوان في عام 2022.
وأكدت حكومة منطقة شينجيانغ في مايو من العام الجاري أن حجم التجارة الخارجية للمنطقة وصل إلى 357.3 مليار يوان العام الماضي، ومن المتوقع أن يصل إلى 400 مليار يوان هذا العام.
وأوضح رئيس حكومة منطقة شينجيانغ إركين تونياز في مؤتمر صحفي عقد في بكين في مايو، أن الناتج المحلي الإجمالي لشينجيانغ زاد بنسبة 5.6 في المائة على أساس سنوي في الربع الأول من عام 2024، بينما نما حجم التجارة الخارجية في المنطقة بنسبة 42.7 في المائة.
في الصورة الملتقطة يوم 30 مايو 2024، سياح يزورون منطقة خلابة من الأراضي العشبية في محافظة إمين في ولاية تاتشنغ بمنطقة شينجيانغ الويغورية ذاتية الحكم شمال غربي الصين. (شينخوا)
وقال المراسل المصري إن الادعاءات الكاذبة حول شينجيانغ من قِبل وسائل الإعلام الغربية وخاصة الأمريكية هي "محاولة واضحة لعرقلة التقدم والتنمية الصينية".
وزعمت بعض وسائل الإعلام الغربية أن الحكومة الصينية تمارس "العمل القسري" ضد المسلمين الويغور وتجبرهم على دخول "معسكرات إعادة التأهيل" كوسيلة للاحتجاز، لكن تلك "المعسكرات" المزعومة هي في الواقع مراكز للتعليم والتدريب المهني أنشئت بإجراءات وقائية لمكافحة الإرهاب والتطرف، كما أوضح مسؤولون في شينجيانغ.
وتابع إسلام، الذي دحضت مشاهداته التقارير الغربية المغلوطة عن شينجيانغ: "نحن زرنا مصانع في شينجيانغ، وأنا على يقين من أنها مثال يحتذى به في إعداد كوادر بشرية للمستقبل".
وقال الصحفي المصري لـ ((شينخوا)) إن "90 في المائة من العمال في مصانع شينجيانغ هم من فئة الشباب الذين يتم إعدادهم وتدريبهم لقيادة التنمية المستقبلية في المنطقة".
كما زار إسلام المساجد في شينجيانغ وصلى هناك وتحدث إلى أئمتها والتقط الصور وسجل مقاطع فيديو من داخلها.
وقال المراسل المصري إن "الناس هناك يمارسون معتقداتهم وشعائرهم الدينية بحرية، ولا يوجد أي شيء حقيقي من كل هذه الادعاءات باضطهاد المسلمين الويغور".
ووصف إسلام شينجيانغ قائلا "إنها أرض التطلع نحو مستقبل مشرق حيث يعمل الجميع يدا بيد لتحقيق الرفاهية والتقدم للمنطقة".